منتدى سيد الثقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر ادارة منتدى سيد الثقلين دعوة جميع زوارها الكرام بالانضمام الينا
لنكون سويا في بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم
فتحيا بكم دار السنة وتنير بكم منابر الحق
فدمتم في الدار اهلا وللسنة سندا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سيد الثقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر ادارة منتدى سيد الثقلين دعوة جميع زوارها الكرام بالانضمام الينا
لنكون سويا في بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم
فتحيا بكم دار السنة وتنير بكم منابر الحق
فدمتم في الدار اهلا وللسنة سندا
منتدى سيد الثقلين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف يفكر اليهود ؟

اذهب الى الأسفل

كيف يفكر اليهود ؟ Empty كيف يفكر اليهود ؟

مُساهمة  asim الجمعة 16 ديسمبر - 17:43

كيف يفكر اليهود ؟
ان الواقع المعاصر يفرض على المسلم ان يعرف عدوه معرفة صحيحة
، وان يرى ببصيرته – قبل بصره – حجم المؤامرة التى يدبرها اليهود
لأمته ، معتصما فى كل ذلك بالله ، ومستعينا به ، على ضوء من
الكتاب والسنة ، ونور من الله
إن علماء السياسة يذكرون ان سياسة اليهود تجاه مصر–بصفة خاصة–
منذ توقيع اتفاقية السلام تقوم على ثلاثة أمور:
أولاً : تخريب مصر من الداخل !!
ثانيا : عزل مصر عن العالم العربى !!
ثالثا : تقليص دور مصر الاقليمى فى المنطقة كدولة ذات وزن وتأثير .
أما المحور الأول : وهو تخريب مصر من الداخل ، فإن اليهود قد
حعلوه جزءاً من عقيدتهم ! وكتبوه فى التوراة المحرفة ليتقربوا الى الله
به !!
: ( 10 : 1/ *تقول التوراة فى سفر أشعياء النبى ( 19
( .... وحى من جهة مصر ، هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة
وقادم الى مصر ، فترتجف أوثان مصر من وجهه ، ويذوب قلب مصر
داخلها ، وأهيج مصريين على مصريين !! ( تأ  مل ) فيحارب كل واحد
أخاه ، وكل واحد صاحبه ! مدينة مدينة ، ومملكة مملكة ، وتهراق
روح مصر داخلها ، وأفنى مشورتها فيسألون الأوثان والعارفين
89
وأصحاب التوابع والعرافين ، وأغلق على المصريين فى يد مولى قاس
فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود وتكون عمدها مسحوقة
وكل العاملين بالأجر مكتئبى النفس)!
وفى سبيل تحقيق هذا الهدف فإن إسرائيل تسعى الى تدمير ركائز
القوة فى المجتمع المصرى المسلم ، وهى : الشباب ، والعقول ،
والقيادات .
فهى تحاول ضرب الشباب المسلم فى مصر عن طريق توفير
جميع وسائل الانحراف الخلقى والدينى والاجتماعى .. إلخ بواسطة
عملائها فى الداخل ، كما أنها تحرض الشباب ضد حكومته والحكومة
ضد أبنائها ، ويسعى اليهود الى اغتيال العقول المصرية الرائدة ؛ وذلك
بالوقوف فى وجهها وعرقلة تفوقها ، بل وقتل أصحابها ، وأما القيادات
فإن إسرائيل تنفث سمومها دائما لزعزعة الأمن والاستقرار ، بحيث
تشغل القيادة والحكومة المصرية بمواجهة شعبها بدلاً من عدوها .
وأما المحور الثانى : وهو عزل مصر عن المحيط العربى ، فقد
نجح اليهود بعد تحقيقه بعد اتفاقية السلام المزعومة نجاحاً كبيراً .
وقد استطاع اليهود لسنوات طويلة ان يزرعوا بذور العداوة بين
مصر والدول العربية بصورة لم يسبق لها مثيل .
وبهذا نجح اليهود فى تفكيك الوحدة العربية ووجدت كل دولة من
دول المواجهة نفسها تواجه إسرائيل منفردة .
المحور الثالث : وهو ضرب دور مصر الاقليمى فى المنطقة ،
وتحويلها الى دول هامشية ليس لها وزن فى منطقة الشرق الأوسط ،
90
وفى سبيل تحقيق هذا الهدف سعت إسرائيل الى إقامة تحالفات مع كل
من : طهران ، وانقرة ، وأديس أبابا .
ويصور خبراء السياسة خطة اليهود فى هذا التحالف على النحو
التالى :
- علاقات ثنائية بين تل أبيب وكل من هذه العواصم .
- إقامة تجانس بين مصالح أمريكا ومصالح إسرائيل مع الدول
الثلاث إيران ، تركيا ، اثيوبيا .
( لاحظ وجود دولتين مسلمتين بين الدول الثلاث )
- إقامة تكتل ثلاثى ضد المنطقة العربية بصفة عامة ، ومصر
بصفة خاصة !!
على ان يتم هذا التكتل بصورة منفصلة تشمل : ( تل أبيب ،
واشنطن ، طهران ) ثم ( تل ابيب ، واشنطن ، وانقرة ) ثم ( تل أبيب ،
واشنطن ، اديس أبابا )!!
حاول ان تربط بين هذه الخطة والواقع العملى :
تقارب مع ايران ، قضاء على الحكم الاسلامى فى تركيا وإعادة
العلمانية ، تلاحم مع أديس أبابا مع توفير البديل فى اريتريا.
وتري إسرائيل ان تجعل هذه الدول الثلاث مساندة لها فى التدخل
فى المنطقة العربية : الحبشة فى قرن افريقيا ، وحوض النيل ( مصر
والسودان ) ولقد كنا – وما زلنا – نعتقد ان محاولة الاعتداء على
الرئيس مبارك فى اثيوبيا قد خطط لها اليهود لتقريب هذا الهدف!
91
( إثارة مشاكل سياسية تحقق مواجهة عسكرية بين مصر واثيوبيا
والسودان ).
وكذلك تسخر إسرائيل تركيا فى المواجهة والتدخل فى العراق
وسوريا وايران فى منطقة الخليج ، والواقع يؤكد هذا ويشهد عليه ،
وتسعى إسرائيل الى محاصرة الدول العربية وإحكام السيطرة عليها من
خلال هذه الدول الثلاث .
ومن نظر الى خريطة المنطقة فهم ذلك بوضوح وجلاء .
وأخطر سلاح يستعمله اليهود للوصول الى أهدافهم هو غسل
عقول الطبقة المثقفة فى مصر ، وإيجاد جيل مثقف لا يعرف الإسلام
ولا يعمل للإسلام ، ولا يدافع عنه ، ولا يحتكم اليه ...
وساهمت وسائل الإعلام المصرية مساهمة كبيرة وفعالة فى هذا
المجال ! وتهيئة العقول لقبول السلام الوهمى مع اليهود ، وهو سلام
من طرف واحد ، لأن اليهود لم ولن يجنحوا للسلم ، فسعادتهم فى سفك
الدماء ، ونعيمهم فى زعزعة أمن واستقرار غيرهم ، وهذا الحديث
يفرض علينا تساؤلاً هاماً :
هل إسرائيل تريد السلام ؟
والجواب : أن إسرائيل ترفع شعار السلام لتخدير مشاعر الأمة ،
ولأن ديننا يأمرنا بالاخلاص ، وينهانا عن النفاق ، فحكامنا وأولوالأمر
فينا يتحدثون عن السلام من قلوبهم؛ بينما يتحدث عنه اليهود من لسانهم!
أما قلوبهم فتعد العدة لحرب قادمة شاملة مدمرة ! ونحن ننام فى أوهام
السلام !!
92
يقول اللواء أ . ح . د فوزى طايل : ( قامت إسرائيل على أيدى
مقاتلى عصابات مسلحة ، وأقامت هيكل الدولة على أساس أنها "أمة
مسلحة" ومزجت فى المستعمرات بين "الزراعة والدفاع" وجعلت من
"نظرية الأمن" أسلوبا لإدارة الدولة ، وأقامت نظاماً للحكم يوصف بأنه
"ديمقراطية الدولة المعسكر" ، وجعلت اقتصادها اقتصاداً عسكرياً قلباً
وقالباً ، وجعلت من فكرة "الخطر الدائم" الوسيلة الرئيسية لإحداث
التماسك الاجتماعى وإفراز مجتمعها "نخبة عسكرية خالصة" ، وربطت
بين الهجرة والاستيطان والاغتصاب بالقوة ).أه .
بل إن إسرائيل تمزج فى المستوطنات التى يقيمها المهاجرون
الجدد فى الضفة الغربية وقطاع غزة بين مهاجرين مدنيين يلبسون
الملابس العسكرية وعسكريين من الوحدات الخاصة يلبسون ملابس
مدنية !!
يقول بن جوريون : ( إن إسرائيل لا يمكن أن تبقى إلا بقوة
السلاح ) .
أما مباحثات السلام الوهمية فإن الهدف الحقيقى منها إعطاء المزيد
من الوقت لتحقيق هدفين كبيرين لليهود :
1.استكمال وصول المهاجرين اليهود الى إسرائيل ( مليون مهاجر )
وتدريبهم عسكرياً .
2.استكمال البنية العسكرية الاسرائيلية اللازمة لشن الحرب القادمة
ضد جميع الدول العربية القريبة والبعيدة سواء !
93
إن هنرى كسينجر – وزير الخارجية الأمريكى الأسبق – وهو
العقل المدبر لليهود فى عالمنا المعاصر يقول : ( أليس التسويف مما
يلبى مصالح إسرائيل ؟! على النحو الأفضل ، ولو لمجرد أن العرب
سوف يقبلون غدا ما يرفضونه اليوم !! ثم تكون مفاوضات جديدة ،
وهكذا !!
وقد دعا هذا اليهودي قبل ذلك الى مبدأ : " الأرض مقابل كسب
الوقت " واستثمار الفرص المتاحة على الوجه الأمثل، دون التورط فى
مشاريع تستهدف سلاما نهائيا.أه .
إن اليهود يفكرون بطريقة تختلف تمام الاختلاف عن غيرهم من
البشر ، وهم أشد الناس عداوة لنا – كما ذكر القرآن الكريم – ونحن فى
الواقع نتعامل مع عدو نجهله ولا نعرفه !!
وسنضرب لذلك ثلاثة أمثلة :
* المثال الأول : عندما زار مناحم بيجن القاهرة ، وقف أمام
أهرامات الجيزة وقال : ( هؤلاء أجدادنا بناة الأهرام ) ؟؟!!
نحن فى مصر – بل والعالم أجمع – نعلم علم اليقين أن الفراعنة
هم بناة الأهرام ، فهل الفراعنة أجداد اليهود ؟
إن مناحم بيجن يريد ان يثبت وجودا تاريخيا لأجداده فى مصر
بهذه العبارة ، وأن إسرائيل دولة شرق أوسطية ، ولها جذور تاريخية
فى المنطقة من أيام الفراعنة ، من ثم فمن حقها البقاء ، بل ومن حقها
التحكم فى المنطقة ، بل وقيادتها تعبيرا عن الوظيفة التاريخية لليهود ،
وعملا بنظرية ( نحن شعب الله المختار )!!
94
* المثال الثانى : سرقت إسرائيل آثاراً مصرية وآثاراً عراقية !!
ثم أقامت لها معرضا فى النمسا، بعد أن تم الإعداد له على مدى عامين،
وشارك فى دعم المعرض ( 58 ) هيئة نمساوية ، وافتتح (نتن ياهو)
المعرض وسط دعاية إعلامية مكثفة ، وكان عنوان معرض الآثار
المسروقة هو :" آثار أرض التوراة "!!
ماذا يريد اليهود بذلك ؟
إسرائيل تريد أن تقيم دولة كبرى من النيل إلى الفرات !
ومحتويات المعرض المسروقة تصور حدود الدولة المزعومة ،
والمعرض يسمى " آثار أرض التوراة " !!
إذن أرض التوراة تشمل العراق ، وتمتد إلى مصر ، مرورا ببلاد
الشام ! هكذا تقول آثار أرض التوراة المسروقة !!
أرأيت كيف يفكر اليهود ؟!!
* المثال الثالث : يوجد فى سياسة إسرائيل مبدأ توزيع الأدوار ،
وهى سياسة تتسم بالمكر والخبث والخداع والدهاء ؟!
أحياناً نسمع أو نرى أو نقرأ عن وجود أحزاب فى إسرائيل تؤيد
السلام وتتظاهر ضد (نتن ياهو) ، وترفع لافتات تأييد للفلسطينيين ،
فنفرح ونستبشر بهذا الفتح ، ونحدث أنفسنا باقتراب النصر ، وقد
نستغرق فى الخيال فنتوهم أن هذه المظاهرات الصاخبة ستتحول إلى
مواجهة مسلحة ، وأن اليهود سيقتل بعضهم بعضا ، ويهزم بعضهم
بعضا !! لكن شيئا من ذلك لا يحدث ، ذلك لأن الحكومة الإسرائيلية
عندما تتخذ موقفا متعنتا أو صلبا وغير مقبول من الطرف الأخر فى
95
المباحثات ، تدفع بقوة جانبية من أحزابها - وكلهم يهود – للأخذ بزمام
الموقف لتليين الطرف الأخر ، وتخدير مشاعر الجماهير الغاضبة ،
ومع ذلك فنحن نخدع بالتصريحات والتعبيرات المتعاطفة ، مع أنها لا
وزن لها فى الواقع ، إنما هى أدوار يتقاسمها اليهود ، لتحقيق مآربهم
وإدراك أهدافهم .
أرأيت كيف يفكر اليهود؟!
قد تبين لنا بعض جوانب الخطر اليهودي على الإنسانية ، ورأينا
العين الأساليب الخبيثة والطرق الماكرة والحيل الملتوية التى يفكر
اليهود بها ويعيشون بها ولها !!
ونواصل حديثنا عن اليهود تبصيرا وتحذيرا ، فنقول مستعينين
بالله : توجد مفاهيم سائدة فى الفكر اليهودي يعتقدونها حقائق ثابتة
أهمها :
* أولاً : الصراع فى منطقة الشرق الأوسط هو صراع بين إسلام
متخلف ويهودية متقدمة ! وليس صراعا بين قومية عربية وقومية
صهيونية ، وتقوم فلسفة اليهود على أساس أن منطقة الشرق الأوسط لا
يوجد بها سوى عالم إسلامى ! وأن القومية العربية هى اختراع خلقه
الوهم الغربى !
وهذا يعنى بوضوح أن اليهود يخوضون ضدنا حربا دينية ،
ويتقربون إلى الله بتخريب بلادنا ، وإفساد أخلاقنا ، وتدمير اقتصادنا ،
96
ونحن نقاوم ذلك وندافع عن أنفسنا تحت راية القومية العربية وليست
القومية الإسلامية.
ومع أن اليهود يعلنون دائما أن حربهم معنا مقدسة ، وأن التوراة
هى التى أمرتهم بذلك وحثتهم عليه ، فإنهم يطلبون منا أن لا نرفع راية
الجهاد الإسلامى وأن يتوقف الحديث عن هذه الفريضة الغائبة . يقول
1991 م) : ( إننى أناشدكم /10/ إسحاق شامير فى مؤتمر مدريد ( 31
إلغاء الجهاد ضد إسرائيل ).
وقد ظهرت مجموعة من الكتاب أحباب اليهود فى مصر وغيرها
تطالب بتحقيق هذه الرغبة لليهود ! وبرغم هذا الوضوح فإن بين
صفوفنا قوم فى القمة والقاعدة يصرون على أن الدين لا دخل له
بصراعنا مع اليهود.
وهذا شئ عجيب ، وغريب ، ومريب ، فى نفس الوقت !!
*ثانياً : يعتقد اليهود أن الصراع الذى بيننا حتمي لا يمكن التهرب
منه ، وأن المواجهة بيننا قائمة ، والحرب قادمة ، وكل ما يجرى الآن
هو مناورات لكسب الوقت ، وليست لحل الأزمة ، وآخر هذه المناورات
الاتفاق الأخير بين رئيس وزراء إسرائيل ورئيس بلدية فلسطين – كما
يسميه بعض الكتاب – والذى يعد نكسه جديدة للقضية الفلسطينية .
وكان أهم عناصر المناورة اليهودية هو عزل مصر عن المشاركة
فى صياغة القرار ، والاكتفاء بإحاطتها علما بما يحدث بعدما حدث ،
وبما يجرى بعدما جرى ، وذلك ليقينهم بأن الرئيس مبارك له رأى
واضح للحفاظ على حقوق المسلمين فى فلسطين.
97
والإتفاق الأخير هو عقد إذعان يشبه عقود تركيب التليفونات ،
فأنت تناقش نصوص العقد لتفهم بغير اعتراض ولا تعديل ! وكان من
أهم بنود الاتفاق :
1. الانسحاب من ( 13 %) من الضفة الغربية ، والحقيقية أن
(% الانسحاب من ( 1 % ) فقط !! حيث نص الاتفاق على أن ( 1
تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة ، و( 12 % ) تخضع للسيطرة
الإدارية فقط !!
2. فتح مطار رفح للفلسطينيين حتى يتمكنوا من السفر بالطائرات
كغيرهم من البشر ؛ أما الإشراف الأمنى بكل أبعاده فهو لليهود !! وهذا
يعنى أنه مجرد إذن بالسفر من قبل السلطات الإسرائيلية.
3. محاكمة كل من ترغب إسرائيل فى محاكمته من الفلسطينيين
تحت إشراف المخابرات الأمريكية.
والخلاصة : أن الوفد الفلسطينى رجع من أمريكا بحقائب مليئة
بخيبة الأمل والإحباط والتسليم والإذعان .
وهكذا يسعى اليهود بخطوات سريعة فى اتجاه الهدف المنشود
( دولة يهودية من النيل إلى الفرات ) .
ثالثاً : وهى حقيقة من أغرب المعتقدات اليهودية التى لا يعرفها
الكثيرون ، وذلك باعتقادهم أن استئصال اليهود كان هدفا لكل الدول
الأوروبية فترة الحكم النازى فى ألمانيا ، وذلك بتواطؤ هذه الدول مع
المانيا ، وأن التعاطف مع اليهود بعد ذلك مرحلة مؤقتة أو عابرة يمكن
98
أن تتعصب أوربا بعدها ضد اليهود ! ولذلك تسعى إسرائيل غلى فرض
نفسها كدولة شرق أوسطية ، وليست امتدادا للحضارة الغربية.
رابعاً : يقول خبراء السياسة : إن ورقة الإسلام هى العنصر
الأساسى الذى يستغله اليهود لتفتيت منطقة الشرق الأوسط والسيطرة
عليها ، وذلك بالعمل فى محورين فى وقت واحد :
الأول : تشويه التراث الإسلامى وتصوير الإسلام على أنه
إرهاب.
الثانى: خلق القناعة بأن التراث الإسلامى مستمد من أصول يهود،
وذلك لإظهار فضل اليهودية على الإسلام ، بل ويتحدث بعضهم عن
وجود مصادر يهودية للقرآن الكريم!!
وعندما يتحدثون عن حوار الحضارات يسعى اليهود إلى ترسيخ
مفهوم خلاصته ، أن الفكر اليهودي هو المصدر الأصيل والمباشر للفكر
الكاثوليكى عند النصارى وللفكر الإسلامى عند المسلمين !!
خامسا : يعتقد اليهود أن التعامل مع المنطقة العربية يجب أن ينبع
من مفهوم القوة والعنف ، لأن هذه المنطقة لا تفهم سوى هذه اللغة !
وبناء على هذا فاليهود يستعدون للحرب ، ونحن نعد العدة لسلام دائم
مع قوة لا يريدونه ولا يبحثون عنه ، بل ولا يفكرون فيه !!
كما يعتقد اليهود بأن إيران ليست ضد إسرائيل ؛ لأن العلاقة بين
إيران واليهود علاقة تاريخية ، وهناك ترابط حضارى بين الشعبين
الفارسى ، واليهودي !!
99
ويؤمن اليهود بأن العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية
وإسرائيل ليس محورها حاجة إسرائيل إلى الولايات المتحدة ؛ وإنما هو
حاجة الولايات المتحدة إلى إسرائيل !! وعلى هذا ينبغى أن يقوم تحالف
بينهما على قدم المساواة والندية.
* بعد عرض هذه المعتقدات الخمسة السائدة فى الفكر اليهودي
ينبغى أن نلحظ بوضوح أن أهداف الولايات المتحدة الأمريكية فى بلادنا
العربية ( فى الشرق الأوسط ) تتلاقى وتنطبق تمام الانطباق مع أهداف
اليهود ، فهما فى المصالح والأهداف وجهان لعملة واحدة ! وتتركز
الأهداف الأمريكية على محاور ثابتة من أهمها :
- فرض التخلف على منطقة الشرق الأوسط عن طريقين : خلق
عدم استقرار للحكومات وإثارة القلاقل والفتن الداخلية مما يعوق
النمو والتقدم الاقتصادى لتلك الدول ، حتى تصبح كالأيتام على
موائد اللئام .
والطريق الثانى : استنزاف ثروات المنطقة فى عمليات شراء
السلاح ، وقد نبه على ذلك الرئيس مبارك فى لقائه مع الصحفيين
الأفارقة .
- وتهدف الولايات المتحدة أيضا الى منع المنطقة من الوحدات
الحقيقية ، بتمزيقها وتحويلها الى كيانات هشة ومتصارعة ،
وتجنى إسرائيل ثمرة هذين عندما ترى نفسها تواجه دولاً قد
أنهكها التمزق والتخلف .
100
- بعد هذا البيان : نسوق الى القارىء الكريم نماذج حية يشاهد من
خلالها بوضوح : كيف يفكر اليهود ؟
- يقول بن جوريون – وهو من كبار قادة اليهود ورئيس وزراء
سابق : ( على من يقود السياسة الاسرائيلية ان يتصور نفسه
راكبا دراجة ، ويريد أن يصعد الجبل !! وهو ينتظر حتى يجد
حافلة متجهة الى اعلى ، فيضع نفسه فى وضع يجعله مشتبكا
مع الحافلة ، ولا يفعل أكثر من ان يغير وضعه تبعا لحركة
الحافلة فى صعودها الى أعلى ، ولا يتعب نفسه ولا يبذل جهداً
أكثر من الإحتفاظ بتوازنه ) فاليهود نبات متسلق ، ولا ينمو إلا
على ساق نبات أخر اسمه أمريكا !! أرأيت كيف يفكر اليهود !!
اليهود .... وألمانيا : ·
يزعم اليهود ويعلنون ويكررون ان هتلر – قائد الحكم النازى فى
ألمانيا – قد أباد ستة ملايين يهودى فى معسكرات الإبادة والاعتقال ،
وكان الهدف من وراء ذلك هو استئصال اليهود من على وجه الأرض،
والعجيب ان المؤرخين السياسيين يؤكدون أنه لا توجد اى وثائق يقينية
تدل على وجود هذه الإبادة الجماعية بهذا الشكل الذى ذكره اليهود ...
إذن ما هو الهدف ؟
لقد أطلق اليهود هذه الشائعة القوية قبل سنة ( 1948 م ) حتى
ينالوا عطف العالم عليهم فى إقامة دولة لهم بفلسطين تضمن لهم البقاء
وعدم التشرد ، حتى لا تتكرر الإبادة المزعومة ولا المذابح الوهمية ...
ولقد استطاع اليهود من خلال هذه الدعاية استزاف الأموال الطائلة من
101
ألمانيا بصفة دورية متكررة منذ أكثر من خمسين عاماً وحتى الان ،
تعويضا لهم عما حدث !!
بل تمكن اليهود من الضغط على الحكومة الفرنسية وكسب تعاطف
الرأى العام حتى صدر فى باريس سنة ( 1990 م ) قانون يعرف باسم
( قانون جيسو ) يقضى بالسجن على كل من يشكك فى رقم الستة
ملايين يهودى الذى يقال : أن هتلر وأعوانه قد أبادوهم .
أرأيت كيف يفكر اليهود ؟
اليهود ... والمستقبل : ·
يعتقد البعض أن الصراع مع اليهود يتعلق بفلسطين المحتلة والقدس
الشريف ... وهذا غير صحيح .
ويعتقد آخرون أن اليهود – كما هو معلن – يريدون إقامة إسرائيل
الكبرى من النيل إلى الفرات ، وهذا غير دقيق ، أما الحقيقة التى فى
عقول اليهود ، فهى أنهم يريدون – لو استطاعوا – إقامة حكومة عالمية
تحكم العالم بأسره ، وتحقق استعلاء اليهود على سائر البشر،
وسيطرتهم على كل حكومات العالم !!
والطريقة التى يفكر بها اليهود تؤكد هذه الحقيقة ، فهم يخططون
لمشاريع خيالية نسوق منها هذا المثال:
يخطط اليهود لتحويل تل أبيب الى عاصمة سياحية ومصرفية
لمنطقة الشرق الأوسط ، بل وفى ربط هذه المنطقة بالقارات الثلاث ،
وكلمة العاصمة السياحية تعنى ربط تل أبيب بالعالم القديم من خلال
أربعة خطوط حديدية :
102
أحدهما : يتجه الى طهران عبر بغداد .
والثانى : يخترق صحراء سيناء ليصل الى الرباط ، على امتداد
ساحل البحر الأبيض المتوسط الافريقى .
والثالث : يدور حول البحر الأحمر مخترقا شبه الجزيرة العربية
شرقا ، وحوض وادى النيل غربا لتجميع هذه الروافد الثلاثة فى تل
أبيب .
اليهود .... والسادات : ·
لقد استطاع هنرى كسينجر – وزير خارجية أمريكا – أن ينقذ
إسرائيل سنة ( 1973 م) من هزيمة ساحقة ، مستغلا فى ذلك مكر اليهود
وضعف المفاوض المصرى (الرئيسى السادات) بشهادة وزراء خارجية
مصر.
يقول محمد إبراهيم كامل – وزير خارجية مصر - : ( قدرة
السادات التفاوضية من خلال التجربة التى حدثت فى كامب ديفيد كانت
غير موفقة وسيئة للغاية ! فقد اعتمد - أى السادات – على عناصر
معينة على أمل أن تدفع بالمبادرة إلى طريق النجاح ، دون أن يدرس
حدود إمكانيات الشخصيات التى واجهها ، سواء مناحم بيجين ، أو
الرئيس الأمريكى كارتر ، الذى اعتمد عليه اعتمادا كليا فى كامب
ديفيد ) اه.
ويزيد محمود رياض – وزير خارجية مصر – الأمر توضيحا
فيقول : ( وكان ضعف السادات يتمثل فى فشله فى حرب أكتوبر
1973 م فى تحقيق مكاسب سياسية ، وتحويل الميزان لصالح إسرائيل
103
عام 1978 م ، فى حين تناقصت قوة الجيش المصرى بشكل ملحوظ عن
عام 1973 م ، كما تخلى السادات عن الاختيار العسكرى بتوقيعه اتفاق
فض الاشتباك فى عام 1975 م ، وتعهده بعدم استخدام القوة ) .
ثم يضيف قائلا : ( فتاريخ السادات معروف لدى بالكامل...الرجل
لم يمارس سياسة خارجية ، هذا فضلا على أنه – وإن كان يقرأ – إلا
أنه ليس بمقدار إطلاع عبد الناصر !! ولم تكن لديه التجربة الشخصية
على التفاوض ، وتدهش إذا سمعت وقرأت رأى كيسنجر فى أنور
السادات وقدرته التفاوضية ، فلقد عقد كيسنجر مقارنة بين القدرات
التفاوضية لكل من الملك فيصل والرئيس الأٍسد والرئيس السادات ،
وكانت النتجية أن السادات أضعفهم !! فليست لديه قدرة على التفاوض ،
ويروى كيسنجر أنه حين ذهب لإسرائيل قدموا له مشروعا ليقدم
للسادات ، فقال لهم : لا ، قدموا له مشروعا متشددا حتى إذا ما رفضه
فإنه يوافق على مشروع متشدد أخر ، وكانت النتيجة موافقة السادات
على المشروع المتشدد بمنتهى السهولة ) !!
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
104
فما زال الحديث موصولا فى هذه الحلقة الأخيرة عن اليهود وما
يتعلق بتفكيرهم وخطتهم لضرب الإسلام وإبادة المسلمين لو استطاعوا !
ومن المعلوم الذى لا يخفى أن معرفة العدو وطبيعته شئ مهم قبل
المواجهة ، ولقد ذكر المحللون والخبراء أن اليهود تسيطر عليهم فى
سلوكهم وتصرفاتهم عناصر ثلاثة :
الأول : هو الكراهية الذاتية !
والثانى : هو الجبن والخوف !
والثالث : هو السلوك العدوانى !
فالعنصر الأول : "الكراهية الذاتية" يعنى ان اليهودي يكره نفسه !!
وهذه الكراهية العجيبة تؤثر على سلوكه ، فهو ينشر المخدرات ،
ويشجع الإباحية تعبيرا عن هذه الكراهية ! ولقد أثبتت الدراسات أن
اليهود هم الذين نشروا الإباحية فى غرب أوروبا وامريكا ، وأن زعماء
الصهيونية قادوا حركة المخدرات فى العالم ، وأن قادة إسرائيل يقفون
خلف الارهاب الدولى !!
وأما العنصر الثانى : فهو يعنى أن اليهودي فى قناعة نفسه خائف
جبان ، ، ولهذا فإنه ينبغى ألا
يخدعنا حديث اليهود وتظاهرهم بالقوة والقدرة ، فاليهودي يخاف من
كل شىء ، حتى من نفسه !!
ومع استقراء التاريخ وتتبعه لا نرى وصفاً لأى يهودى بالشجاعة
على مر الدهور، لقد عاش اليهود دائما فى ذل وهوان وخوف واستعباد،
وفى حرب الأيام الستة عام ( 1967 م) كان قائد الدبابة الاسرائيلى
يربط فيها بالسلاسل حتى لا يفر ، ولقد ذكر مراسل إحدى الصحف
الألمانية ان قادة اليهود كانوا إذا نزلوا من المركبات المصفحة أصابهم
الرعب والخوف حتى بال بعضهم على نفسه أو تبرز !!
وأما العنصر الثالث : "السلوك العدوانى" فهو نتيجة للعنصرين
السابقين ، فهو يستر به الجبن والخوف المسيطر على نفسه .
ولذلك فإن اليهود لا يؤمنون الا بالقوة ، فهم يستأسدون فى ظاهر
الأمر مع كل دولة ضعيفة ، ويجبنون ويرتعدون أمام الدولة القوية ،
وفق نظرية الديوك المتصارعة !!
ففى إحدى الجامعات أجريت تجربة معملية على مجموعات
متعددة من الديوك التى تتميز بالشراسة ، ولكن فى مستويات مختلفة من
حيث القوة البدنية ، فلوحظ ان الأقوى يتجه الى الأقل قوة ويضربه
ويصيبه بعنف .
وهذا المضروب لا يحاول الدفاع عن نفسه ، أو مقاومة من اعتدى
عليه لشدة خوفه منه ، وانما يبحث عن ديك آخر أضعف منه فيضربه
106
ويصيبه !! وهكذا الأقوى يضرب الأضعف ، والأضعف يضرب
الأكثر ضعفا منه ، وهكذا يفعل اليهود !!
بقيت ثلاث حقائق تحمل فى ثناياها بشارات عظيمة :
- الحقيقة الأولى : اليهود لا يقبلون أن يدخل معهم أحد فى
دينهم!!
فمن رحمة الله بعباده ، وفضله على الناس جميعا ان يعتقد اليهود
اعتقادا باطلاً خلاصته : أن الدين اليهودي – بزعمهم – شرف لا
يستحقه ولا يناله غير اليهود! ولذلك فإن دينهم حكر عليهم ، لا يدعون
إليه غيرهم ، ولا يرغبون الناس بالدخول فيه ، وليس لهم مكاتب تبشير
كالنصارى ، ولذلك فإن أى زيادة فى معدل وفيات اليهود عن معدل
مواليدهم تعنى انقراض الجنس اليهودي من على وجه الأرض لو استمر
الحال كذلك ، نسأل الله ذلك!!
وهذا يفسر لنا الخوف الشديد والهلع والفزع الذى يصيب اليهود
فى جنوب لبنان بصفة خاصة ، وعند قتل يهودى بصفة عامة .
- الحقيقة الثانية : فشل مخطط اليهود :
فى سنة ( 1897 م) عقد المؤتمر الصهيونى الذى ضم قادة الحركة
الصهيونية فى العالم ، وذلك فى مدينة بال بسويسرا ، ووضع
المؤتمرون خطة محكمة لقيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى
الفرات ، على ان تقوم هذه الدولة المزعومة بعد مئة سنة من تاريخ
المؤتمر ؛ اى فى سنة ( 1997 م) ، ونحن الآن فى سنة ( 1999 م)، ولم
يحدث شىء مما تمناه اليهود ، ولن يحدث بإذن الله .
107
- الحقيقة الثالثة : خوف اليهود من الجهاد الاسلامى ووعد الله
للمؤمنين بالنصر والتمكين .
ان كلمة "أمن إسرائيل" التى يرددها اليهود ليل نهار تعنى ان
يتخلى العرب والمسلمون عن عقيدة الجهاد ، فإن إسرائيل تعلم علم
اليقين أنها لن تنعم بالأمن فى ظل وجود عقيدة الجهاد ، حتى لو تخلى
المسلمون عن واجبهم فى القيام بهذه الفريضة ما دامت فى كتبهم
وقلوبهم !!
وق صرحت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية بهذا فى
وضوح وجلاء فقالت : " اننى أطالب رئيس السلطة الفلسطينية بالوفاء
بتعهداته لنا من تدمير للبنية الاساسية للجهاد الاسلامى " .
وقول رسوله الله –صلى الله عليه وسلم - فى الحديث الصحيح :
"لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، حتى ان اليهودي
ليختبىء وراء الشجر والحجر ، فيقول الحجر والشجر : يا مسلم يا
عبد الله ، هذا يهودى فاقتله".
asim
asim
Admin

المساهمات : 208
تاريخ التسجيل : 21/01/2011
العمر : 42
الموقع : السودان

https://althagalin.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى