منتدى سيد الثقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر ادارة منتدى سيد الثقلين دعوة جميع زوارها الكرام بالانضمام الينا
لنكون سويا في بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم
فتحيا بكم دار السنة وتنير بكم منابر الحق
فدمتم في الدار اهلا وللسنة سندا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سيد الثقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر ادارة منتدى سيد الثقلين دعوة جميع زوارها الكرام بالانضمام الينا
لنكون سويا في بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم
فتحيا بكم دار السنة وتنير بكم منابر الحق
فدمتم في الدار اهلا وللسنة سندا
منتدى سيد الثقلين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بشارة أحمد فى الإنجيل

اذهب الى الأسفل

بشارة أحمد فى الإنجيل Empty بشارة أحمد فى الإنجيل

مُساهمة  asim الجمعة 16 ديسمبر - 17:32

بشارة أحمد فى الإنجيل
يدعى اخوننا المسلمون أن أسم نبيهم محمد قد ورد في الإنجيل استنادًا إلى ما ورد في القرآن
( و إذ قال عيسى بن مريم يا بنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من
التوراة و مبشرًا برسول يأتى من بعدي أسمه أحمد )( ١) و قا لوا إن معنى باراكليت اليونانية
الواردة في الإنجيل أحمد و أحمد و محمد سيان، و بعضهم يدعى إن الإنجيل مبدل لأن هذه
البشارة ليست فيه الآن، مع أنها لا تزال مدونة كما كانت في أيام محمد في اللغة اليونانية و
لكن ما فهمه القرآن من الكلمة المقصودة في الآية في غير م ح له، لأن الكلمة في اليونانية
و بالحروف الإفرنجية هكذا IIEPIKAHTOE و ليست هكذا IIAPAKAHTOE هكذا
تعريبها باراكليتس و ليست بركليتوس PERICLETOS و ليست PARACLETOS
فالأولى معناها المُعزى و الثانية المشهور و المحمود .
و هذه الآية لم تزل في الإنجيل برهانًا على أنه لم يتغير. و لنرجع الآن إلى إيراد الآيات التي
فيها لفظة الباراكليت لنفهم معناها من القرائن، و لنرى هل يصح أن تنسب إلى عهد محمد كما
يدعى إخواننا المسلمون ؟
أو ً لا :
قول المسيح " و أنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيًا باراكليت آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح
الحق، الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه و لا يعرفه، و أما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث
.( معكم و يكون فيكم "( ٢
ثانيًا :
قول المسيح " و متى جاء المعزى الباراكليت الذي سأرسله أنا إليكم من الأب، روح الحق
. ( الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي "( ٣
ثالثا :
قول المسيح " لأنه إن لم أنطق لا يأتيكم المعزى باراكليت و لكن إن ذهبت أرسله إليكم و متى
.( جاء ذاك يبكت العالم على خطية و على بر و على دينونة"( ٤
رابعا :
" و فيما هو ( المسيح ) مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم، بل ينتظروا موعد
الأب الذي سمعتموه منى، لأن يوحنا ( يحيى) عمد بالماء، و أما أنتم فستتعمدون بالروح
.( القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير"( ٥
(٥ – ٤ : ٥ – إنجيل يوحنا ( ١ (٢٦ : ٣ - إنجيل يوحنا ( ١٥ ( ١ - سورة الصف، الآية ( ٦
(٨ – ٧ : ٤ - إنجيل يوحنا ( ١٦ (١٧ – ١٦ : ٢- إنجيل يوحنا ( ١٤
٧
خامسًا :
" و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحد ة. و صار بغتة من السماء صوت كما
من هبوب ريح عاصفة و ملأ كل البيت حيث كانوا جالسي ن . و ظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها
من نار و استقرت على كل واحد منهم . و امتلأ الجميع من الروح القدس و إبتدأوا يتكلمون
.( بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا "( ١
لا يخفى أن المسيح كان معلم الحواريين مدة إقامته بينهم، و كان مرشدا و معزيا لهم و مدافعا
عنهم حتى تعلقت قلوبهم به، و هو سابق علمه عرف أن فراقه بواسطة الموت سيحزنهم جد ا.
و تحقق أنهم في حاجة إلى مساعدة سماوية للتقوية و الإرشاد و التعزية بعد ف ر اقه، لذلك سبق
فوعدهم بالروح القدس المعزى الآخر، كما رأيت في الآيات السالفة الذكر و بعد إنعام النظر
في هذه الآيات يتضح لنا أن الشخص الموعود به لا يمكن أن يكون محمدا نبي المسلمين
لأسباب تراها في نفس الآيات : أن الموعود به غير ذي جسم "روح الحق" لذلك لا يستطي ع
العالم أن يقبله لأنه لا يراه و هذا الوصف لا يصدق على محمد لأنه ذو جسم و قد رآه العالم
المؤمن و الكافر.
أن الموعود به جاء ليمكث مع الحواريين إلى الأبد "ليمكث معكم إلى الأب د " و هذا أيضا لا
يصدق على محمد، لأنه لم يأت في زمن الحواريين، و لم يمكث في العالم أو معهم إلى الأبد.
أن الموعود به كان وقتئذ مع الحواريين "لأنه ماكث معك م " و هذا أيضا لا يصدق على محمد
لأنه لم يكن مع الحواريين.
أن المسيح أوصى الحواريين " أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا " ذاك المعزى الروح
القدس، و هم إطاعة لأمر سيدهم (و المسلمون يعتقدون أ ن الحواريين طائعو ن ) انتظروا عشرة
أيام في أورشليم حتى جاء ذلك المُعزى " و امتلأ الجميع من الروح القدس " و هذا أيضا لا
يصدق على محمد، و إلا كان يجب على الحواريين أن ينتظروا في أورشليم نحو ستمائة سنة
إلى مجيء محمد، و أنى لهم هذا العمر . و خصوصا أن المسيح وعدهم بإرسال هذا الروح
المعزى على عجل ، و إلا فليس من فائدة للتعزية و هم موتى ، فتعزية لهم قال : "و أما أنتم
.( فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير"( ٢
و لست أظن أن الأخ المسلم يريد أن يعتقد أن المسيح هو الذى أرسل محمدا ، لأن
الآيات السالفة تبين أن المسيح هو الذى أرسل الروح المعز ى . فإن كان ذلك كذلك فلنا معه
بحث لآخر، فيه يضطر أن يسلم بألوهية المسيح المرسل، لأن محمدا كان يدعى أنه رسول الله
(٤ – ١ : ١ – أعمال الرسل ( ٢
(٥ : ٢ – أعمال الرسل ( ١
٨
فتأمل ؟ الله أسأل أن يهب أخى المسلم هذا الروح القدس كما وهب الحواريين، كى يرشده إلى
الحق و يهديه سواء السبيل، و ينير ذهنه ليعرف الغت من السمين( ١). و شكرا لكم جميعا.
* شكرا للقس نقولا و الآن فليتفضل د / القس لبيب ميخائيل .
* شكرا لكم جميعا .
المعزى الذى تحدث عنه المسيح لتلاميذه، لم يكن نبيا آتيا بعده، وإنما كان الر و ح القدس كما
أوضح له المجد بفمه المبارك قائلا " وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الأب باسمي
.( فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم "( ٢
فالمسيحيون لم ينتظروا نبيا آخر يأتى بعد المسيح، بل كان رجاؤهم ومازال فى عودة المسيح
ثاني بعد صعوده إلى السماء كما وعدهم " وها أنا أتى سريعا وأجرتى معى لأجازى كل واحد
.( كما يكون عمله "( ٣
ولذا فإن صلاة المسيحيين الحقيقيين فى كل العصور تركزت فى الكلمات " آمين. أيها الرب
يسوع "( ٤) وهى آخر كلمات اختتم بها سفر الرؤي ا( ٥)، أخر أسفار الكتاب المقدس و شكرا لكم
جميعا على حسن استماعكم لى.
* شكرا للقس لبيب والآن فليتفضل القس منيس عبد النور .
تحيه لكم جميعا وكماله للبحث السابق نقول من هو هذا المعزي ؟
١) " المعزي " وفي اليونانية " باراكليت" تعني " المؤيد " أو " الوكيل " ولقب " المؤيد )
والوكيل " لا يصح إسنادهما إلى مخلوق، لأنهما من ألقاب الله .
٢) لم تستعمل كلمة الباراكليت " المعزي " في أسفار العهد الجديد إلا للدلالة علي الروح )
١٣ ) وجاءت أيضا للتلميح : ١٦ ، ٢٦ : ١٥ ، ٢٦ : ١٧ ، ١٦ : القدس راجع ( يوحنا ١٤
( ١ : ١ ، ١٦ يوحنا ٢ : إلي المسيح ( يوحنا ١٤
٣) لا يمكن أن يكون الباراكليت ( حسبما ورد في هذه الآيات ) إنسانا ذا روح وجسد، بل هو )
روح محض غير منظور، روح الحق الذي عندما قال المسيح عنه انه يأتي، كان ( أي الروح
( ١٧ : ١٦ , ٢٦ : ) حينئذ ماكثا مع التلاميذ ( يوحنا ١٥
( ١٧ : ١٦ ، ٢٦: ٤) إن الذي يرسل " الباراكليت " هو المسيح ( يوحنا ١٥ )
٥) عمل الروح القدس أن يبكت علي الخطية ، وجوهر الخطية عدم الإيمان بالمسيح ( يوحنا )
( ٩ : ١٦
٦) قيل عن الروح القدس انه متي جاء يمجد المسيح ولا يمجد نفسه، لأنه يأخذ مما للمسيح )
( ١٤ و ١٥ : ويخبرنا ( يوحنا ١٦
( ٥ – هل المسيح هو الله (ص ٢٠٩ (١٢ : ٣ - الرؤيا ( ٢٢ (١١١ – ١ - مباحث المجتهدين (ص ص ١٠٧
(٢٠ : ٤ - الرؤيا ( ٢٢ (٢٦ : ٢ - إنجيل يوحنا ( ١٤
٩
١٤ قابل : ٧) قيل عن الباراكليت انه سيسكن في قلوب المسيحيين الحقيقيين ( يوحنا ١٦ )
( ٩ : ١٩ ورومية ٨ : ١ كورنثوس ٦
٨) وعد المسيح أن الروح القدس يجب أن ينزل من السماء علي التلام يذ بعد صعوده بأيام )
٢٦ ) وأمرهم أن لا يباشروا خدماتهم كرسل حتى يحل عليهم الروح القدس : قليلة (يوحنا ١٤
٢٥ ) وبناء علي أمره مكثوا في أورشليم إلي أن تم هذا : ٢٠ وأعمال ١ , ١٩ : ( متي ٢٨
. ( ٣٦ - ١ : ٤ و ٨ و ٢ : ٤٩ وأعمال ١ : الوعد ( انظر لوقا ٢٤
فهل تظنون أن مر اد المسيح أن ينتظر تلاميذه بدون أن يمارسوا عملهم حتى يجيء نبي بعده؟
هذا محال وعليه فالنبوة هنا تشير إلي ما حدث يوم الخمسين بعد صعود المسيح بأيام قليلة (
انظر أعمال الرسل ٢ ) ومن بعد ذلك الوقت نالت جماعة الرسل قوة فائقة وحكمة واسعة و
( جالوا يكرزون بالإنجيل في الأرض كلها وشكرا لكم جميعا لعلكم تصلون إلي الحقيقة شكرا( ١
شكرا للدكتور / القس منيس عبد النور وعلي الإضافات القيمة ٠
والآن فليتفضل الأنبا غريغوريوس بالحديث
شكرا لكم جميعا والي جميع الحاضرين أن حديث كل من القس /نقولا و القس / منيس لهو
حديث شامل ولا أضيف سوي اختصارا بسيط وهو أن روح الحق هو " الروح القدس " وليس
محمد بناء علي تحقيق وعد المسيح لتلاميذه ورسله وحوارييه عنه في يوم الخمسين ، كما
٠ ( أورده سفر أعمال في إصحاحه الثاني وشكرا لكم( ٢
* شكرا للسادة القساوسة والآن هل أحد من الجمهور الحاضر يضيف شيء عل ي ما قاله
القساوسة فليتفضل ٠
وقام أحد الجمهور من الحاضرين وتقدم إلي الميكرفون وبدأ بالحديث
بسم الله الرحمن الرحيم أنني أتفق مع ما قاله القساوسة وأنه حسب النص فان النبي " محمد "
لم يرسله الله ( الأب ) باسم يسوع، بل أرسله باسمه، باسم الحق، ولم يرسله يسوع ب ل أرسله
رب العالمين، ولم يرسله لتمجيد يسوع وأخذ كلامه ونشر رسالته، بل لتمجيد الله وهداية البشر
وتطهرهم من دنس الشرك والخطيئة وهذا واضح من أدني تتبع للنص وهل يمكن ألا يراه
العالم ولا يعرفه وان لم يقبله كما عبر أول النص ؟
فالمراد من روح الحق هو الروح القدس ا لذي يدعي تلامذته أنه عليه السلام أخبرهم بأنه
سيقيم معهم ويكون فيهم وسيظهر عليهم بعد ذهابه من العالم فما رآه البعض غير صحيح من
أن الباراكليت هو محمد( ٣) وشكرا لكم جميعا.
* والآن أجد أحد الجالسين يطلب أن يشارك معنا فى هذا الحوار فليتفضل
( ٣ – المسيح بين القرآن و الإنجيل (ص ١٨٢ (٤٠٣ – ١ – شبهات وهمية حول الكتاب المقدس (ص ص ٤٠٢
(٢٢ – ٢ – اللقاء بين الإسلام و النصرانية (ص ص ١٨
١٠
شكرا لكم لو رجعنا إلى قاموس الكتاب المقدس تحت أشراف نخبه من أساتذة الكتاب
١٦ : المقدس ٢٧ من صفوه علماء الكتاب المقدس إذا رجعنا إلى كلمه (مُعز ): ( يوحنا ١٤
٧) هو الروح القدس . ولم ترد إلا فى إنجيل يوحنا والكلمة الأصلية : ٢٦ و ١٦ : و ١٥
اليونانية " براكليتيس " وتعنى " معز" و " معين " و " شفيع " و " محام " وتشير إلى عمل
الروح القدس لأجلنا( ١) هذا ما قاله قاموس الكتاب المقدس وشكرا لكم جميعا.
* شكرا لجميع الحاضرين وجميع المتكلمين والآن جاء دور علماء المسلمين ولنبدأ بالشيخ /
أحمد ديدات حيث طلب العلماء الأفاضل تقديمه عليهم فليتفضل الشيخ / أحمد ديدات بالحديث
بسم الله الرحمن الرحيم " وإذ قال عيسي بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم
مصدقا لما بي ن يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد "( ٢)صدق الله
العظيم السيد الرئيس السادة الأعزاء إن المسلم يحتار لغرور و عناد المسيحي و الرؤيا الضيقة
التي تمنعه من أن يرى الضوء في المصباح الذي في يديه من أن يستمع إلى صوت الضمير
لكي يتعرف على الحقيقة ف يما سبق و بالمقابل فإن المسيحيين يحتارون و يندهشون لغلظة
قلوب اليهود و عنادهم ( ٣) فتذكروا أنه حتى القرن السادس من التقويم المسيحي حينما كان
محمد صلى الله عليه و سلم يرتل كلام الله الذي أوحى به إليه لم يكن الإنجيل قد ترجم بعد إلى
اللغة العربية و لم يكن يستطيع أن يعرف كبشر أنه كان ينجز و يحقق ما تفوه به سلفه عيسى
عليه السلام إلى أبعد مدى ( ٤). لقد بشر الإنجيل برسولنا الأعظم فإذا نظرنا إلى اسم وجدناهما
يعنيان أحمد و محمد تعنى موضع الثناء و الحمد و هي تترجم في اللغة اليونانية دائما بكلمة
٧ يستخدم كلمة : ١٦ ، ٢٦ : ١٥ ، ١٦ : بيريكليتوس و إنجيل يوحنا حاليا في الآيات ١٤
معزى ) من النسخة الإنجليزية كترجمة للكلمة اليونانية باراكليتوس و ) COMFORTES
التي تعنى شفيع أو مدافع و هو الشخص الذي يدعى لمساعدة آخر أو صديق رحيم أكثر مما
تعنى معزى والأساتذة المتخصصون في اللاهوت يقو لون إن باراكليتوس هي تحريف في
القراءة للكلمة الأصلية بيركليتوس، وفى القول الأصلى ليسوع المسيح فيه تنبؤ لنبينا أحمد
بالاسم وحتى لو قرأنا باراكليتوس فإنها تدل على النبي الكريم الذي كان رحيما بكل الخلائ ق ( ٥
المستخدمة لوصف الباراكليت : he’s " ). و من فضلك عدد ضمائر " هو
Hom brit when he the spirit of truth is come, he will guide you into all
truth for he shall not speak of himself, but what so ever he shall hear that
shall he speak and he will show you things to come.
ستجدهم سبعة ضمائر مذكرة في جملة واحدة . لا توجد آية أخرى في ال ٦٦ سفرا لإنجيل
(٣٢ – الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص ٣١  ٤ - محمد ( ١ – قاموس الكتاب المقدس (ص ٦٢٦
( الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ٣٨  ٥ - محمد ( ٢ – سورة الصف (الآية ٦
(٢٥ – الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص ٢٤  ٣ – محمد
١١
البروتستانت أو ال ٧٣ سفرا لإنجيل الكاثوليك بها سبعة ضمائر مذكرة و سوف
شبح أو ) GHOST توافقني أن كل هذه الضمائر المذكرة من آية واحدة لا يمكن أن تدل على
.( طيف أو روح ) سواء كان مقدسا أم لا( ١
عندما نوقشت في هذه النقطة الخاصة بالسبعة ضمائر المذكورة في آية واحدة من الإنجيل في
مناظرة في الهند بين المسلمين و المبشرين المسيحيين غيرت النسخة الأردية من الإنجيل و
هو خداع معتاد من المبشرين خاصة في اللغات الإقليمي ة . آخر حيلة عثرت عليها في الإنجيل
باللغة الإفريقية في هذه الآية موضع البحث فقد غيروا كلمة معزى ( مساعد
و أقحموا فيها جملة الروح القدس ( MEDIATOR ) إلى كلمة و سيط ( COMFORTER
و هي التي لم يجرأ أي دارس إنجيلي في إقحامها إلى النسخ الإنجليزية المتعددة لا و لا حتى
جماعة شهود يهو ا. و هكذا يصنع المسيحيون كلمات ا لله ( ٢). إذا رجعنا إلى الكلمة ( الروح
و معناها النفس أو الروح أو الغاز أو ." PENUMA القدس في الأصل اليوناني " بنيوما
الهواء و لا توجد كلمة واحدة منفصلة للتعبير عن الروح في الكتب المقدسة اليونانية، و
بالنسبة لمحرري نسخة الملك جيمس و التي تسمى أيضا النسخة المرجع و نسخة الرومان
SPIRIT بمعني الطيف أو الشبح بدلا من كلمة GHOST الكاثوليك أعطوا أفضلية لكلمة
اليونانية( ٣) ويمكن أن نلاحظ أن أي دارس PENUMA بمعني الروح عندما يترجمون كلمة
إنجيلي من أي مستوي لم يحاول أن يوازن أو يقارن في المعني بين كلمة باراكليتوس في
ونستطيع الآن أن نقول HOLY GHOST النسخ الأصلية اليونانية وبين الطيف القدسي
بكل ثقة وبدون تردد أنه إذا كان المعزي أو المساعد هو الروح القدسي أو الإلهي إذا فان
الروح القدسي أو الإلهي هو النبي القدسي أو الإلهي ونحن كمسلمين نقر ونؤمن بأن أي نبي
مرسل من قبل الله عز وجل هو نبي قدسي وبدون أي خطيئ ة ( ٤) أن يوحنا الذي ينسب إليه
الإنجيل وكتب ثلاث رسالات هي أيضا أجزاء من الإنجيل المسيحي استخدم تعبير الروح
الإلهي للدلالة علي النبوة الإلهية " أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل
.( هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم "( ٥
وفي استطاعتك أن تلاحظ أن كلمة استخدمت هنا مرادفة لكلمة النبي، الروح الحقيقي هو النبي
الحقيقي والروح المزيف هو النبي المزيف ( ٦). لكن القديس يوحنا لم يتركنا معلقين في الهواء
لكي نخمن الحق من الباطل ولكن أعطانا اختبارا حاسما للتعرف علي النبي الحق. فيقول "
(١ : ٥ – إنجيل يوحنا ( ٤ (٩٠ – الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص ٨٩  ١ - محمد
(٤٩ – الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص ٤٨  ٦ - محمد (٩١ – الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص ٩٠  ٢ - محمد
(٤٥ – الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص ٤٤  ٣ - محمد
(٤٨ – الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص ٤٧  ٤ - محمد
١٢
.( بهذا تعرفون روح الله كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله "( ١
وتبعا لكلمات يوحنا التفسيرية السابقة فمعني روح مرادفة لكلمة نبي وعلي هذا فمعني روح الله
.( في الآية هي نبي الله ومعني كل روح هو كل نبي( ٢
وبذلك يكون المساعد أو المعزي المذكور في إنجيل يوحنا لا يمكن أن يكون هو الروح القدسي
لأن المسيح عليه السلام قال " وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر (HOLY GHOST)
ليمكث معكم إلي الأبد "( ٣) أنني أحب أن أو كد هنا علي كلمة " آخر " من الآية معناها شخص
بخلاف الأول شخص إضافي ولكن من نفس النوع وان كان يختلف بوضوح عن الشخص
الأول ٠
( من إذا هو المعزي الأول ؟( ٤
لكن المعزي الموعود يمكث معكم إلي الأبد أنها معجزه القرآن ٠
شروط قدوم المعزي : -
المعزي ليس هو الروح القدس بكل تأكيد لأن قدوم المعزي له شروط لا تنطبق علي الروح
القدس كما نلاحظ من النبؤة " لكن أقول لكم الحق انه خير لكم أن أنطلق ، لأنه إن ل م أنطلق لا
( يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم "( ٥) إذا لم أذهب لا يأتي ولكن إذا ذهبت أرسل ه ( ٦
أما الروح القدس كان يساعد عيسي عليه السلام في وظائفه وواجباته الدينية - الروح القدس
كان يساعد الحواريين أيضا في مهامهم التبشيرية الوعظية والانتقالية ، وان كان لا يزال
عندكم شك في مفهوم وظيفة الروح القدس ارجوا أن تقرؤوا هذه الآي ة " فقال لهم يسوع أيضا
٨) إذا )( سلام لكم كما أرسلني الأب أرسلكم أنا ولما قال هذا نفخ وقال لهم أقبلوا الروح القد س "( ٧
حاولتم فهم النبوءة موضع الدراسة بطريقة محايدة مع تشديد النطق علي الضمائر الواردة في
النبوءة فسوف توافقني بدون أي شك أن المعزي القادم يجب أن يكون رجلا وليس روح ا. "
وأما متي جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلي جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما
يسمع يتكلم به ويخبركم ( هو ) بأمور آتيه "( ٩)، " ذاك ( روح الحق ) يمجدني (عيسي) لأنه
يأخذ مما لي ويخبركم "( ١٠ )، " ومتي جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق
١٢ ) ملايين المسلمين اليوم يؤمنون بعيسي عليه )( الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي "( ١١
السلام كأحد أولي العزم من الرسل انهم يؤمنون أنه المسيح ويؤمنون
( الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ٥٨  ٧ - محمد (٢ : ١ – إنجيل يوحنا ( ٤
(٢٢ : ٢١ : ٨ - إنجيل يوحنا ( ٢٠ ( الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ٥٠  ٢ - محمد
(١٣ : ٩ - إنجيل يوحنا ( ١٦ (١٦ : ٣ - إنجيل يوحنا ( ١٤
(١٤ : ١٠ - إنجيل يوحنا ( ١٦ ( الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ٥١  ٤ - محمد
(١٦ : ١١ - إنجيل يوحنا ( ١٥ (٧ : ٥ - إنجيل يوحنا ( ١٦
( الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ١٠٥  ١٢ - محمد ( الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ٥٦  ٦ - محمد
١٣
بميلاده المعجز و الذي لا يؤمن به الكثير من المسيحيين من الأساقفة منهم و يؤمنون
.( بمعجزاته الكثيرة بما فيها إحياء الموتى بإذن الله ويشفي الأعمى والمجزوم بإذن الله( ١
لا أطيل عليكم كثيرا فالمطلوب من المسيحيين الحياد في فهمهم لهذه النقاط السابقة . وأخيرا
اشكر الجميع علي سعه الصدر والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
والآن جاء دور سليمان شاهد مفسر فليتفضل
بسم الله الرحمن الرحيم أيها السادة الأفاضل أن هذا البحث لهو من الاهتمامات التي دفعتني
لأن أشهر إسلامي يعتقد بعض العلماء أن ما قاله عيسي بلغته الآرامية، أقرب إلى الكلمة
التي تقابلها كلمة " محمد " في العربية، وقد ثبت أن ثمة حالات PERIKLYTOS اليونانية
كثيرة مماثلة في العهد الجديد، حلت فيها ك لمة محل أخري، أضف علي ذلك أن هناك احتمال
ثم أغفل الكتبة إحداهما لتشابههما الشديد مع ،PERIKLTOS آخر، وهو أن الكلمة كانت
الأخرى وقربها المكاني منها، وإذا صح هذا الغرض، فسيكون معني النص اليوناني " فيعطيكم
معزيا آخر، محمد " بدلا من " فيعطيكم معزيا آخر " وقد ظهرت مثل تلك الأخطاء في كتابة
أناجيل العهد الجديد لعدم وجود مسافات بين الحروف في النص اليوناني، وذلك قد ينتج عنه
أن تغفل عين الكاتب كلمة تشبه أخرى أو تقاربها فى المكا ن ( ٢) أما بالنسبة لكلمة " روح " التي
وردت في هذا الموضوع أن النبي القادم سيكون من جنس البشر، ففي أناجيل العهد الجديد
أطلقت هذه الكلمة أيضا على من يتلقى الوحي الإلهي، وعلى من يمتلك القدرة على الاتصال
الروحي وبناء على ذلك " روح الحق " هو ذلك الشخص الذى لديه قوى اتصال روحيه، أى
ذلك الشخص الذى يتلقى الوحي الإلهي، والذي يتميز بأنه مكرس للحق كليتا في حي اته وسلوكه
وشخصيته( ٣) وأن عيسي عليه السلام قد ذكر أن ذلك النبي سوف يكشف عن أمور يجهلها
عيسي نفسه، ولو كان عيسى قد جاء " بجميع الحق " لما كانت هناك حاجة لأن يأتى نبى من
بعده يحل للناس " جميع الحق " أن " المعزى " سيكون مثل عيسى، بشرا نبيا، وليس روح ا.
وهى allon يقدم لن ا النص اليونانى الإجابة الواضحة على ذلك السؤال لأنه يستخدم كلمه
التى معناها " آخر من نفس النوع " أما الكلمة التى معناها ” allos مفعول به مذكر من كلمه
وهى غير مستخدمة فى النص اليونانى، و هذا يحسم hetenos آخر من نفس مغاير " فهى
المسألة ، فسيكون " المعزى " إذن " آخر من نفس النوع "، أى مثل عيسى وموسى الذى قال "
مثلى " أى بشر وليس روح ويمكننا أن نرسم معالم الصورة التى يبرزها لنا العهد الجديد ،
ونتوصل إلى شكل واضح ومحدد لذلك الرسول الذى ابرز سماته أنه :
١ – يأتى بعد أن تنتهى رسالة عيسى .
( ٣ – عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص ٣٤ ( الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ١٠٦  ١ – محمد
( ٢ – عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص ٣٣
١٤
و لذلك سيعرف بأنه " محمد " paraclete " ٢ - رحمة ونصحا لبنى آدم " معزى
" periclyte " الشخص المعزى
٣ - يشتهر بالصدق .
٤ - يبلغ " جميع الحق" .
٥ – يظل لعهده أثر يبقى .
١) وآخر دعونا أن الحمد لله رب )( ١٣ : ١٦ - ١٧ ، ١٦ : ٦ - يمجد عيسى ( يوحنا ١٤
العالمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
* شكرا لسليمان شاهد .
* والآن البروفيسور / عبد الأحد داود فليتفضل بالحديث .
بسم الله الرحمن الرحيم. لقد قام الأستاذ الفاضل الشيخ أحمد ديدات بشرح قضيه أن
"المعزى" ليس " الروح القدس " وأثبت أنه شخص وليس شبح وكذلك سليمان شاهد ولكنى
أكمل البحث من وجهه نظرى الخاصة الإنجيل الرابع فهو مثل أى كتاب أو سفر آخر من
العهد الجديد، فقد كتب باليونانية وليس بالآرامية التى كانت الل غ ة الوطنية لعيسى وتلاميذه ما
هى الكلمة أو الاسم الذى استعمله عيسى فى لغته الأصلية و التى نقلها الإنجيل الرابع بلفظ "
البرقليط أو الفرقليط " ثم ترجمت إلى " المعزى " فى جميع نسخ ذلك الإنجيل والآن نتقدم
لنعرى وندحض الخطأ النصرانى حول " الفرقليط " وسأحاول أن أ برهن فى هذه الحلقة أن
الفرقليط كما تعتقد الكنائس النصرانية ليس هو الروح القدس ولا تعنى كلمة " الفرقليط "
المعزى أو الشفيع، وبعد ذلك أبين بوضوح أن الكلمة التى تعنى أحمد بمعنى الأشهر والأكثر
بل هى بيروكليت. ،paraclete حمدا وشهرة هى ليست باراكليت
١- الروح القد س موصوف فى العهد الجديد بأنه شئ آخر غير شخصى إن دراسة دقيقة
للعبارات التالية فى العهد الجديد سوف تقنع القراء أن الروح القدس ليس هو " الأقنوم " الثالث
للثالوث كما أنه ليس شخصية مستقلة، ولذلك فهذا الفرق الأساسى بين الأمرين حجة قاطعة
ضد الافتراض بأنهما نفس الشخص.
( أ ) " فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالأحرى الأب الذى
فى السماء يعطى الروح القدس للذين يسألونه "( ٢) يقال إن الروح القدس " هبة من الله ".
(ب) " ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذى من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله"( ٣
) يوصف هذا " الروح القدس " بصيغه المجد " الذى لا هو مؤنث ولا مذكر " الروح من الله
ويذكر القديس بولس بوضوح أنه كما أن الروح التى فى الإنسان تجعله يعرف الأشياء
(١٢/ ٣ – سفر الكورنثيين الأول ( ٢ (٣٩ – ١ – عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص ص ٣٧
(١٣/ ٢ – إنجيل لوقا ( ١١
١٥
التى تخصه، فإن روح الله تجعل الإنسان يعرف الأشياء التى تخصه، يعرف الأشياء الإلهية (
حيث أن روح المرء هى التى تمكنه من معرفة ذاته كذلك فإن روح الله تمكن المرء من معرفة
الأمور الإلهية )( ١) و بالتالى فإن الروح القدس هنا ليس هو الله ولكنه منف ذ أو طريق أو وسيط
يختص الله بواسطته من يشاء من عباده بالتعليم والتنوير والإلهام.
(ج) مرة أخرى ( أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من
الله وأنكم لستم لأنفسكم )( ٢) نقرأ أن عباد الله الأتقياء يطلق عليهم " هيكل الروح القدس " تلك
التسمية التى " تقلدها من الله " وهنا مرة أخرى دليل على أن الروح الإلهي ليس شخصا أو
ملاكا ولكنه كلمة الله أو قداسة الله أو قوة الله ودينه.
(د) فى الرسالة الموجهة إلى الرومان ( وأما أنتم فلستم فى الجسد بل فى الروح إن كان روح
الله ساكنا فيكم )( ٣) فإن هذه الروح نفسها التى " تعيش " داخل المؤمنين بشيء " روح الله " و
"روح المسيح " بالتناوب وفى هذه العبارة فإن الروح تعنى ببساطة الإيمان ودين الله الحقيقى
الذى نادى به عيسى وبالتأكيد فإن هذه الروح لا يمكن أن تعنى المثل الأعلى النصرانى للروح
القدس أى " ثالث الثلاثة الأخير " أما بالنسبة للروح القدس فى معادلة فهو ليس شخصا أو
روح فرد، بل وسيلة أو قوة أو قدرة الله التى يولد بها الإنسان أو يهدى إلى الدين والى معرفة
إله واحد.
ماذا يقول الآباء النصارى الأولون عن الروح القدس.
٦ ) أن الروح القدس يعنى العنصر الإلهي فى المسيح. - ٥ : (أ) يفهم هرماس ( التثنية ٥
١٦٧ م ) وتيفيلس يفهمان أن الروح القدس تعنى - (ب) جوستين المسمى بالشهيد ( ١٠٠
أحيانا نوعا غريبا من إظهار الكلمة وأحيانا صفة الهبة. ولكن لا تعنى شخصا إلهيا أبدا.
١٨٠ م ) إن الروح القدس هى فيض من الله يأ تى منه ويعود - (ج) يقول أثيناغوراس ( ١١٠
٢٠٢ م ) إن الروح القدس والابن خادمان - إليه كأشعة الشمس ، ويقول أيرينايوس ( ١٣٠
لله. وإن الملائكة يخضعون لهم ا. والفرق الشاسع بين الإيمان والمفاهيم لهذين الأولين عن
الروح القدس أوضح من أن يحتاج إلى أى تعليق.
وخلاصه القول يمكننا أن نفهم أن الروح القدس ما لم توصف بصورة محددة كشخصي ة . أنها
قوة الله ونعمته وعطاؤه وعمله وإلهامه .
وقد جعلتها كتابات الكنسية ( parakiytos ) ونعود إلى شرح للفرقليط فالهجاء للكلمة هى
تعنى " شخص يدعى للمساعدة ،محام ، وسيط " ( القاموس اليونانى - الفرنسى ) تأليف
"إسكندر " لكن البديهى أن الكلمة اليونانية التى تقابل معنى المعزى ليست ( باراكليتوس
(٩/ ٣ – رسالة بولس ( ٨ (١٢/١١) ١ – سفر الكورنثيين ٢
(١٩/ ٢ - سفر الكورنثيين الأول ( ٦
١٦
وقد وردت هذه الكلمة الأخيرة فى الترجمة ( parakalon بل ( بارا كالون (paraklytos
السبعينية اليونانية مق ابل كلمة ( مناحيم ) العبرية التى تعنى ( معزى ) ( انظر سفر مراثى
٢١ ..الخ )، وهناك كلمة يونانية أخرى مرادفة لكلمة (معزى) ، ١٧ ، ١٦ ، ٩، ٢ : إرميا ١
مشتقة من ( أنا أعزى ) أما المعنى الأخر وهو ( parygorytys) وهى باريجوريتس
( الوسيط أو المحامى ) الذى تعطيه الأدبيات الكنسية لكلمة برقليط فإن الكلمة اليونانية (بارا
هى التى تؤدى معنى مشابها ( paraklytos أيضا وليس ( باراكليتوس ( parakalon كالون
الذى يعنى ( parakaloo ) مشتقة من فعل باراكال و ( parakalon ) لذلك حيث أن الكلمة
اليونانية التى sunegorus "ينادى، يدعو، يحث، يعزى، يرجو، يناشد " وهناك أيضا كلمة
تعنى ( الوسيط ) أو ( الشفيع ) ولقرون طويلة كتب الأوروبيون واللاتينيون الجهلة اسم
فهل من عجب أن Moses على أنه Mushi وأسم Mahomet على أنه Muhammad
إلى ( periqlytos يكون أحد الرهبان النصارى أو النساخين قد حرف اسم ( أحمد
؟ paraklytos
ذلك أن أحمد يعنى ( الأشهر ، أو الجدير بالحمد ) ؟
أما الكلمة المحرفة فهى تعنى العار لأولئك الذين جعلوها تحمل معنى المعزى أو المحامى منذ
ثمانية عشر قرنا .
إن النص قبل التحريف هكذا " وسوف أذهب إلى الأب وهو سيرسل لكم رسولا آخر ( أو
الرسول الأخير ) سيكون اسمه " البرقليطوس" لكى يبقى معكم إلى الأبد " وبالكلمات التى
أضيفت، يعود تواضع عيسى الذى سلب منه، كما نتعرف على طبيعة " البرقليطوس " وسبق
أن رأينا أن " البرقليط " ليس بالروح القدس، أى أنه ليس شخصا إلهيا، ولا هو جبريل، أو أى
ملاك آخر وي بقى الآن أن نثبت أن البرقليط أو " البرقليطوس" لا يمكن أن يكون معزيا ولا
محاميا أو وسيطا عن الله والبشر أن " البرقليط " ليس هو " المعزى " ولا " الوسيط " ولقد
أظهرنا بوضوح استحالة العثور على معنى " العزاء " أو " الوساطة " والمسيح لم يستخدم كلمة
باراكالون" ، يضاف إلى ذلك أنه من ناحية دينية وأخلاقية، فإن فكرة " " paraqalon "
التعزية أو الوساطة ليست مقبولة.
وبعد أن أثبتنا أن البرقليطوس المذكور في إنجيل القديس يوحنا لا يعني ولا يمكن أن يعني
"المعزي أو المحامي أو أي شيء البتة " وأن الكلمة صورة مشوهة عن كلمة أخرى برقليطي
بعد أن فعلنا ذلك نرجو أن نتابع مسيرتنا في مناقشة هذا الأمر وإبراز أهميته ، periqlytos
الحقيقية . إن كلمة برقليطوس تعني من الناحية اللغوية البحتة " الأمجد والأشهر والمستحق
periqleitos المديح " ، وإنني أتناول قاموس الإسكندر الإغريقي بالفرنسية حيث يفسر كلمة
وهذا مشتق (kleitos) والثاني ( peri ) فيقول هذا الاسم المركب مكون من مقطعين الأول
١٧
أو " " periqleitos " من التمجيد أو الثناء والاسم الذي أكتبه بالحروف الإنجليزية وهو
يعني بالضبط ما يعنيه اسم احمد باللغة العربية أي المشهور والممج د . " periqlytos
والصعوبة الوحيدة التي ينبغي حلها والتغلب عليها هي اكتشاف الاسم السامي الأصلي الذي
استخدمه عيسي المسيح إما بالعبرية أو الآرامية فإن الصيغة الآرامية لابد أنها كانت " مْحَاَمْدًا"
أو " حَميدًا " و ذلك لتتناسب مع كلمة " محمد " العربية أو " أحمد " و البرقليط اليونانية لا
يوجد أدنى شك أن المقصود " بالبرقليط " هو محمد أى أحمد - فالاسمان لهما نفس الدلالة
بالضبط، واحد باليونانية و الآخر بالعربية، لهما معنى واحد هو " الأشهر أو أكثر حمدًا "
ورأينا أن ترجمة الكلمة إلي " معُز " أو " محام " مستحيلة وخاطئة والصيغة ال م ركبة لبراقلون
مشتقة من "periqlyte " بينما " para-qulo " مشتقة من الفعل المؤلف من " paraquion "
التى لا توجد " periqlyte " والفرق واضح كل الوضوح فلنفحص علامات ال " peri-qlue "
إلا فى أحمد ومحمد من الواضح تماما فى وصف الإنجيل الرابع أن برقليط اس م شخص محدد
المعالم وروح مقدسة مخلوقة، ستأتى جسما بشريا، لتؤدى العمل الهائل المحدد لها من قبل الله،
ذلك العمل الذى لم يقم به أو ينجزه قط أحد من الأنبياء بما فيهم موسى وعيسى وغيرهما أنه
محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين ( ١) وصلى الله على سيدنا مح م د وعلى آله
وأصحابه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
شكرا للبروفيسور / عبد الأحد داود
وحقا بحثا مختلف كل الاختلاف فى طبيعته
* والآن المستشار / محمد عزت الطهطاوى فليتفضل .
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد فشكرا لكم
جميعا و على إنصاتكم لكل ما قيل وهذا أن دل فأنه يدل على حبكم لمعرفة الحقيقة التى يمكن
أن نصل إليها جميعا، لن أكرر إثبات أصل كلمه باركليتوس أو أنها تعنى ( أحمد ) ولا إثبات
أن الباركليتوس ليس الروح القدس وإنما هنا سوف نرد على نقاط أثارها القساوسة أن روح
الحق ليس هو ر وح القدس كما تزعم النصارى لأن روح الحق إنسان وله صفة السمع ( فلا
يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ) كما جاء فى قوله ( كما يخبر عن الأمور الآتية فى
.( المستقبل وذلك عن طريق سماعها من قبل الله )( ٢
وهذا الوصف لا ينطبق إلا على نبى الإسلام ( محمد ) صلى الله عليه وسلم، إذ كان
لا يقرأ ولا يكتب، وكان يبلغ رسالته وكلام الله عن طريق ما يسمعه من الوحي الذى يأتيه من
(١٤٨ – كما ورد فى كتاب اليهود و النصارى (ص ص ١٣٢  ١ – محمد
(١٣ : ٢ – إنجيل يوحنا ( ١٦
١٨
السماء، وذلك معنى قوله تعالى فى القرآن الكريم ( وما ينطق عن اله و ى إن هو إلا وحي
يوحى )( ١)، وقد استطرد المسيح عليه السلام فى أقواله الواردة بالإصحاح سالف الذكر إلى
القول ( ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم ) ولم يمجد المسيح نبى ظهر بعده إلا نبى
الإسلام ( محمد ) فهو قد أثنى عليه وبين فضله ومنزلته وأشاد بمكانته ال س امية بين الأنبياء
والمرسلين كما سمعه من قبل الله، وذلك عن طريق الوحى الذى أوحاه الله إليه فى القرآن
الكريم أو فى الأحاديث النبوية التى تكلم فيها عن المسيح عليه السلام، وأنه كان صلى الله عليه
وسلم يأخذ من نفس المعين المقدس الذى كان يأخذ منه المسيح من الرب و هو معين التوحيد
والآداب الفاضلة ويخبر قومه عنها مثل ما أخبر عنها المسيح عليه السلام.
( أما روح القدس فهو الذى كان يحل على الأنبياء عليهم السلام أى العناية الربانية.( ٢
* شكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمه الله
* شكرا للمستشار / محمد عزت الطهطاوى
والآن الدكتور / احمد حجازى السقا فليتفضل
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على أفضل المرسلين سيدنا محمد أما بعد ....
لقد قال عيسى عليه السلام ( وأما أنتم فتعرفونه ) وكان الصواب أن يقول ( وأما أنتم فترونه
وتعرفونه ) ولما كان قد حذف الرؤية دل على أن المقصود بالرؤ ية المعرفة الحقيقية، لا
الرؤيا البصرية وهنا معناه " أن النبى إذا جاء لن يعرفه أهل العالم معرفة حقيقية، بينما يعرفه
التلاميذ معرفة حقيقية، لأن عندهم خبر عنه.
( وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ) قوله ( ماكث معكم ) لا ينطبق على
الروح الإلهى ، لأن الروح الإلهى على زعم النصارى ما كان قد نزل بعد، ولو كان هو
ماكث فلماذا وعدهم بنزوله عليهم ؟ ولو كان هو ماكث ما كان من داع أن يطلب من الله أن
يرسله ليمكث، وما كان يقول ( إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ) وهذا القول من أقوى
الإشارات على بطلان قولكم بنزول الإله والمعنى الصحيح لهذا القول تفسره الجملة التالية له
وهى ( ويكون فيكم ) أى : يكون مستقبلا وعلى ذلك فالمكث يكون مستقبلا أيضا وقول المسيح
عليه السلام ( ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذى من عند
الآب ينبثق، فهو يشهد لى وتشهدون أنتم أيض ا لأنكم معى من الابتداء ) هذا الكلام لا يصح
انطباقه على الروح الإلهى، لأن الإله لا يرسل إلها مثله، والمعنى أن هذا ( الباراكليت )
سيأتي من عند الآب وحده أى سيرسل من الله وحده والنص اليونانى هكذا ( يشهد لى
وستشهدون أنتم أيضا ) وهذا يعنى أن عيسى عليه السلام س يطلب من الله إرساله، ليفيد تلاميذه
أنه يجب عليهم احترامه وتوقيره لأنه تسبب فى إرساله.
(٣٢ – ٢ – البرهان بورود اسم محمد و أحمد فى الأسفار (ص ص ٢٨ (٤ – ١ – سورة النجم (الآيتين ٣
١٩
النصارى يضطرهم الناس إلى هذه الشهادة هل نبى الإسلام صادق أم لا ؟
( ومتى جاء المع زي يبكت العلم على خطية وعلى بر وعلى دينونة كلمة ( يبكت ) جاءت
( يفحم ) و ( أفحمه )، أسكته فى خصومة أو غيرها والمعنى : أن النبى الآتي سيكون من
شأنه توبيخ ( ١) العالم بحيث يفحمهم عن الرد عليه، ولا يستطيعون مع هذا التوبيخ مناقضة
كلامه، لكن من المقصود بالعا لم ؟ يقول النصارى " العالم اليهودي والأمم " ونقول معهم اليهود
والأمم. فهل لما نزل الروح الإله وبخ ( يبين مساوئ ) اليهود والأمم ؟ ( أما على خطية
فلأنهم لا يؤمنون بي ) وهذا لا ينطبق على الروح الإله لأن التلاميذ ساعة نزوله على حد
قولكم، كانوا مؤمنين بعيسى نبي ا رسولا إنما ينطبق على نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم لأنه
وبخ (يبين مساوئ ) اليهود فى عدم إيمانهم برسالة عيسى عليه السلام ووبخ غير اليهود الذين
ألصقوا بعيسى صفة الربوبية، والذين أنكروه أصلا، وأنكروا رسالات السماء ( وأما متى جاء
ذاك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم
به) أى إذا جاء نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم فإنه سيرشدكم إلى جميع الحق، والحق الذى
عرفتكم به وأنا معكم، سيذكركم به وحق سيأتي به من عند الله، هذا كله سيخبركم به، لأن الله
هو الذى سيوحي إليه، ولن يتكلم بشيء من تلقاء نفسه، والروح الإله لما نزل يوم الخمسين لم
يتكلم كلاما حقا أو باطلا.
وفى النهاية يشهد عيسى عليه السلام شهادة قيمة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بقوله (ذاك
يمجدنى ) إنه يعظم رسالتي ويعترف بفضلى وعلى ذلك فلا تحتقروا رسالته ولا تنكروا
فضله، بل أتبعوه وعظموه ومجدوه، كما يمجدنى وهذا التمجيد منه لى ( لأنه يأخذ مما لى
ويخبركم )( ٢) إنه يأخذ من الله ما هو معد لى من علم الله، أى من نفس العلم الذى أخذت منه،
ونسب لى لأني أنا الذى أتكلم معكم . كلانا فى الهدف سواء، ومن هذا المصدر الذى أخذته
منه، سوف يأخذ ويخبركم.
وأما عن وصف عيسى لنبي الإسلام وهو (سيخبركم بأمور آتية) فهذا تشير إليه الآيات
١ – "توبيخ العال م " هذا لفظ لا يليق بمقام النبوات و إنما محمد جاء "شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا
.( منيرا"(سورة الأحزاب ، الآيتين ٤٥ و ٤٦
بأن الله سيبعث رسولا يرشد الناس و على أتباع الرسل  ٢ – آيات القرآن تبين أخذ العهد و الميثاق على الرسل السابقين لمحم د
متى جاء أن يصادقوا به و يؤمنوا بدعوته و يقومون بنصرته و تأييده و أشهدهم على ذلك بل و قارن الله شهادته بشهادتهم "و إذ
أخذ الله ميثاق النبيين لما آ تيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه قال أأقررتم و أخذتم
على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا و أنا معكم من الشاهدي ن " (سورة آل عمران، الآية ٨١ ). لما ذكر الله تعالى خيانة أهل
إن  الموجودة فى كتبهم حتى لا يؤمنوا بمحمد  الكتاب بتحريفهم كلام الله عن مواضعه، و تغييرهم أ و صاف رسول الله
أدركوا حياته، و أن يكونوا من أتباعه و أنصاره، فإذا كان الأنبياء قد أخذ عليهم العهد أن يؤمنوا به و يبشروا بمبعثه فكيف يصح
من أتباعهم التكذيب برسالته؟ ثم ذكر الله تعالى أن الإيمان بجميع الرسل شرط لص ح ة الإيمان و بين أن الإسلام هو الدين الحق
الذى لا يقبل الله دينا سواه.
٢٠
الكريمات (آلم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله
الأمر من قبل ومن بعد ويوميذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم
وعد الله لا يخلف الله و عده ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا
وهم عن الآخرة هم غافلون )( ١) وأيضا قوله تعالى ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق
لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم مالم
تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قري با هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على
الدين كله وكفى بالله شهيدا )( ٢)، وقول عيسى عليه السلام ( ذاك يمجدنى ) يشير إليه قوله
تعلى ( ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام
.( انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون )( ٣
١ - أما بالنسبة لكلمه باراكليتوس فهى لفظه يونانية، تعنى شخصا بشريا يأتى بعد عيسى عليه
السلام، ليبلغ الناس شريعة الله والكلمة اليونانية التى وضع بدلها لفظ المعزى كما يقول الأب
متى المسكين " كلمة يونانية قديمة مكونه من مقطعين : الأول " بارا " ويفيد الملازمة، والثاني
" كليتوس" ويفيد الدعوة للمعنه وينحصر على الصفة القضائية للشخص الذى يمكنه القانون من
الدفاع والمحاماة، والشفاعة عن آخر، وقد وردت فى اصطلاحات الربيين اليهود بهذا المعن ى .
وبالذات فى كتابة العلامة فيلو اليهودي، وإنما كانت تنطق باللغة الع برية هكذا ( البرقليط )
وهذا النطق عينه هو الذى اشتق إلى الأخذ فى اللغة العبرية البرقليط، ووردت أيضا بهذا
المعنى فى كتابات الأباء الرسوليين، وبالذات فى رسالة برناباس، وتوجد وثيقة فى كنيسة (
فينا ) ليدسابيوس القيصرى وردت فيها كلمة البراقليط كصفة أطلقت على ش خص تبنى
مسئولية الدفاع عن المساحيين المتهمين بمسيحيتهم . وهى مقالة ممتعة فيها ينعت المسيحيون
هذا الشخص، وأسمه " فيتوش أيب، أجانوس " بالبراكليتى، لأنه حامى عنهم، وتشفع لهم جهارا
معرضا حياته للهلاك ... وهذه الوثيقة تصور كلمة الباركليت تصويرا واقعيا حي ا. إنما على
مستوى بشرى.
٢- ومما يدل على أن لفظ بيرقليط : يعنى نبيا آتيا من بعد عيسى عليه السلام - أن
مونتانوس ادعى النبوة فى القرن الثانى للميلاد، وزعم أنه البيرقليط الذى وعد بمجيئه عيسى،
وكذلك مانى الفارسى فى القرن الثالث . وهذا يدل على أن هذه اللفظة تعنى شخصا ب ش ريا، وإلا
ما جرؤ هذان على هذا القول.
ويقول الأنبا اثناسيوس " إن لفظ باراقليط إذا حرف نطقه قليلا يصير بيريكليت ومعناه الحمد
أو الشكر وهو قريب من لفظ " أحمد ".
( ٣ – سورة المائدة (الآية ٧٥ (٧ – ١ – سورة الروم (الآيات ١
( ٢ – سورة الفتح (الآيتين ٢٨ ، ٢٧
٢١
٣ - الأوصاف التى جاءت فى إنجيل يوحنا بعد هذا الاسم تدل على شخص بشرى، وإذا دلت
على شخص بشرى، يكون اللفظ الذى نطق به المسيح هو بيرقليط، لا باراقليط، وإذا ترجم إلى
يكون " بيركليتوس " لا " باراكلى طوس " ومما يجدر الإشارة إليه GREEK اللغة اليونانية
هنا أن اليونانية تز يد حرف السين فى آخر كل أسم والدليل على أن " بيركليتوس" أسم : مجيئا
فى اللغة اليونانيه بالسين . مثل بومباي. يقولون : بومبيوس، ومثل " بيركليتوس" فى إضافة
السين كلمة " باراكليتوس " إلى هذا الحين فى التراجم اليوناني ة . ومما يدل على أنها أسم : أن
حروف المد - وهى : الألف والياء والواو - لم تكن قبل القرن الخامس الميلاد ي .
فباراكليتوس هى نفسها فى رسم الكلمة بيركليتو س . ولذلك فإن التراجم اليونانية تكتبها "
باراكليتوس " بالين، لأنها أسم، وليست صفة فى نظر المترجمين.
إن الاسم الذى فاه به عيسى هو " المنحمنا " بضم الميم وفت ح الحاء والميم وتشديد
النون مفتوحة، باللغة السريانية( ١) وشكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمه الله
* شكرا للدكتور / احمد حجازى السقا
* والآن الأستاذ / إبراهيم خليل فليتفضل
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سوف أبدأ حديثي عن كلمه " البراقليط " ثم بعد ذلك ا لدليل على نبوه محمد صلى الله عليه
وسلم الكلمة الإغريقية "البراقليط " قد وردت معناها فى قاموس اللغة اليونانية على هذا النحو:
١ - المعزى
٢ - المحامى
٣ - الشفيع
٤ - أل محمد
٥ - المحمود
و مهما اعتقد العلماء الباحثون أن حديث المسيح عن المعزى بلسانه الآرامى بأنه يمثل
أو الممجد Admirable التى تعنى المعجب Peroklytos فى دقة متناهية الترجمة اليونانية
فكلمة ( الباراقليط ) تطابق كلمة ( محمد) أو ( محمود ) فى اللغة العربي ة . إن Glorified
Parakletos و Periklytos ملحوظة باهرة تستوقف الانتباه و هى التشابه بين كلمتى
اليونانيتين. فالحروف الساكنة تتشابه تماما و إنما الاختلاف فى الحروف المتحركة فق ط . الأمر
الذى يزيد فى احتمالات استعاضة كلمة مكان أخرى أو حذف كلمة نتيجة عبور البصر (تخطى
البصر) عند النسخ . و يوجد فى كتاب العهد الجديد الترجمة اليونانية حالات من هذا القبيل
مؤكدة و كثيرة، أخرى هذه الاحتمالات تكمن فى أن النص اليونانى الأصلى يشتمل
(٦٨ – ١ – بيركليت اسم نبى الإسلام فى إنجيل عيسى عليه السلام حسب شهادة يوحنا (ص ص ٣٦
٢٢
على الكلمتين و نظرا للتشابه التام فى التهجئة و التقارب الدقيق الواحدة للأخرى فى الجملة
التامة. فإن احتمال أن إحدى الكلمتين قد سقطت سهوا من الناسخ و مثل هذه الأخطاء تموت
فى النسخ بسبب أن النصوص القديمة نجد كتاباتها متقاربة الحروف بعضها لبعض، الأمر
الذى قد تتعرض له فى النسخ للتخطى لكلمة متشابهة فى التهيئة أو متقاربة فى وضعها مع
.( الأخرى( ١
فجاءت فى ترجمتها العربية " المعزى " فى النصوص الآتية :-
.( ١ - ( وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد )( ٢
٢- ( ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذى من عند الآب ينبثق
.( فهو يشهد لى )( ٣
٣- ( وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب بأسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل
.( ما قلته لكم )( ٤
٤ - ( لكنى أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ولكن إن
.( ذهبت أرسله إليكم )( ٥
٥- ( وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل
.( كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية )( ٦
وجاءت فى ترجمتها العربية " الشفيع " فى النص التالي : ( يا أولادى أكتب إليكم هذا لكى لا
تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار )( ٧) لقد تنبأ يسوع قائلا ( إن
كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى
الأبد روح الحق الذى لا يستطيع العلم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه
.(٩)( ماكث معكم ويكون فيكم )( ٨
فإذا ( Ho parakletos allon ) كان يصلى ليرسل الله معزيا آخر وحسب النص اليونانى
قال "آخر " فإنه يعنى أن هناك " مسيا " أول فيكف نستدل على المسيا الأو ل . يجيب عن هذا
(parakletos) يوحنا فى رسالته الأولى فيقول وحسب النص اليونانى ( وإن أخطأ أحد فلنا
.( عند الآب يسوع المسيح البار )( ١٠
التى ( Heteros ) تعطى حقيقة يقينية وهى تعنى آخر مماثل والكلمة ( allon ) إن كلمة
تعنى آخر مغاير، لم تستخدم لتؤكد أن نبوءة عيسى عن النبى الذى يأتى بعده مثلما تنبأ موسى
(١٣ : ٦ – إنجيل يوحنا ( ١٦ (٥٢ – فى التوراة و الإنجيل و القرآن (ص ص ٥١  ١ – محمد
(١ : ٧ – رسالة يوحنا الأولى ( ٢ (١٤ : ٢ – إنجيل يوحنا ( ١٦
asim
asim
Admin

المساهمات : 208
تاريخ التسجيل : 21/01/2011
العمر : 42
الموقع : السودان

https://althagalin.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى